شروط الحضانة بعد الطلاق حددها المشرع الإماراتي؛ من أجل تنظيم مسألة الحضانة، بما يحفظ مصلحة الطفل.
حيث تثار العديد من الخلافات حول حق الحضانة، عند مواجهة قرار الطلاق؛ مما يتطلب تنظيمًا قانونيًا مدروسًا.
في مقالتنا اليوم، سوف نتعرف على أهم التفاصيل القانونية حول الحضانة، وشروطها، وفقًا للقانون الإماراتي.
شروط الحضانة بعد الطلاق
تخضع حالات الطلاق، وما يترتب عليها من أمور الحضانة، والنفقة، في دولة الإمارات إلى قانون الأحوال الشخصية.
حيث ينظم القانون تلك المسائل في إطار عادل، يضمن الحقوق للزوجين، ويكفل مصالح الأطفال، إن وجدوا.
وفي هذا الصدد، فقد حدد القانون شروط الحضانة بعد الطلاق ما بين شروط صحية، واجتماعية، وأخلاقية.
يجب أن يكون الحاضن مستوفيًا لتلك الشروط بالكامل؛ لكي يحصل على حق الحضانة دون نزاع مع الغير.
وتتمثل شروط الحضانة، وفقًا للقانون الإماراتي، في الآتي:
- يجب أن يكون الحاضن عاقلًا، وبالغًا.
- يشترط خلو الحاضن من الأمراض الخطيرة، أو المعدية.
- ينبغي أن يتحلى الحاضن بالأمانة.
- يجب ألا يكون هناك حكم سابق ضد الحاضن حول جريمة أخلاقية.
- يشترط أيضًا القدرة على تربية المحضون، وتولي شئونه، ورعايته.
- في حالة حضانة النساء، يجب أن تكون على نفس ديانة المحضون، وغير متزوجة من أجنبي عن المحضون، إلا إذا رأت المحكمة خلاف ذلك.
- حالات حضانة الرجال، يشترط وجود نساء لديه يصلحن لرعاية المحضون، وأن يكون الحاضن الرجل من محارم المحضونة الأنثى.
إذا كان لديك أي استفسارات حول حق الحضانة، تواصل معنا في خليفة الخاطري للمحاماة والاستشارات القانونية.
فلدينا فريق قانوني مؤهل للرد على مختلف استفساراتكم، ونقدم لكم استشارات قانونية مدروسة، وموثوقة.
فلدينا باع طويل من الخبرات القانونية تمتد إلى عشرين عامًا، وسجل حافل بالإنجازات، والقضايا الناجحة.
متى تسقط حضانة الأم في القانون الإماراتي؟
وفقًا لما نص عليه القانون الإماراتي، تعد الأم الطرف الأول المستحق للحضانة، في حال انفصال الزوجين.
حيث تحصل الأم على حضانة أطفالها، شريطة استيفاء شروط الحضانة بعد الطلاق، التي حددها قانون الاسرة في الإمارات.
وعلى الرغم من أحقية الأم بالحضانة، إلا أن هناك بعض الحالات، التي قد تسقط الحضانة عن الأم بشكل قانوني.
تتمثل حالات سقوط حضانة الأم، وفق القانون الإماراتي، في الآتي:
- حالات إصابة الأم بأمراض خطيرة تعيق قدرتها على تولي مسئولية المحضون، أو أمراض معدية يخشى انتقالها للمحضون.
- عدم القدرة على القيام بواجبها في رعاية المحضون، وتولي شئونه.
- صدور حكم قضائي جنائي ضد الأم في إحدى الجرائم المتعلقة بالشرف، والعرض.
- في حال زواج الأم من رجل أجنبي عن المحضون، والدخول بها.
فإذا ثبت إحدى الحالات سالفة الذكر، تسقط الحضانة قانونًا عن الأم، ويحق للأب المطالبة بها أمام القضاء.
أجرة الحضانة في الإمارات وفق شروط الحضانة بعد الطلاق
بعد أن تعرفنا على شروط الحضانة بعد الطلاق، سوف نتطرق أيضًا للحديث عن حق أجرة الحضانة، والمسكن.
تعد أجرة حضانه الاطفال في القانون الإماراتي، والمسكن من حقوق المطلقة الحاضنة، وتختلف قيمتها، حسب الحالة المادية للزوج.
حيث يلزم الأب بنفقات على أطفال بقيمة لا تتجاوز 60% من دخله الشهري، مع مراعاة وجود ديون عليه.
ولقد حدد القانون الإماراتي شروط أجرة الحضانة، والمسكن، على النحو التالي:
- يشترط أن تكون الحاضنة ليس لديها وظيفة، أو دخل ثابت.
- عدم امتلاك الحاضنة مسكنًا ملائمًا للإقامة، والعيش فيه، مع ضرورة أن يكون ملائمًا للحالة النفسية، والصحية، وأيضًا الاجتماعية للمحضون.
- يجب ألا تكون الحاضنة متزوجة من أجنبي، ومقيمة معه في سكنه الخاص.
- يشترط أيضًا عدم وجود مسكن للمحضون.
يجب أن تكون الحاضنة مستوفية شروط الحضانة بعد الطلاق، في المقام الأول، ثم شروط الأجرة، والسكن.
مسكن الحضانة في قانون الأحوال الشخصية الجديد
وفقًا لما نص عليه القانون الإماراتي، يعد مسكن الحاضنة حق للمحضون، والحاضنة، ويسقط في حالات محددة.
على أن تتمثل أهم شروط مسكن الحضانة في أن يكون ملائمًا للعيش، ومناسبًا للحالة النفسية، والاجتماعية للمحضون.
بينما تتمثل حالات سقوط حق مسكن الحضانة، وفق القانون الإماراتي، في التالي:
- حالة بلوغ الابن الحاضن سن العمل، والقدرة على الإنتاجية، والكسب.
- في حال زواج الابنة الحاضنة.
- حالات وجود خلل في أحد شروط استحقاق الحضانة المحددة قانونًا.
وبذلك نجد أن شروط الحضانة بعد الطلاق، وشروط مسكن الحضانة تصب في مصلحة المحضون أولًا.
حيث تقدر القوانين أهمية توفير بيئية آمنة،، ومستقرة، وصحية للمحضون خالية من النزاعات، والخلافات.
ففي حال وجود مماطلة في تنفيذ تلك الحقوق، يحق للمحضون الاحتماء بالقضاء؛ للمطالبة بحقوقه المشروعة.
ترتيب الحضانة في القانون الإماراتي
لقد حدد القانون الإماراتي ترتيب الأطراف المستحقة للحضانة، على النحو التالي:
- الأم.
- ثم الأب.
- أم الأم، ومن علت.
- ثم أم الأب، ومن علت.
- الأخت الشقيقة، ثم الأخت لأم، يليها الأخت لأب.
- بنت الأخت الشقيقة، ثم بنت الأخت لأم.
- الخالات.
- ثم بنت الأخت لأب.
- بنات الأخ الشقيق، ثم بنت الأخ لأم، يليها بنت الأخ لأب.
- العمات.
- خالات الأم.
- ثم خالات الأب.
- عمات الأب.
في حال عدم وجود أحد المستحقين السابقين، يتم انتقالها إلى الرجال، حسب ترتيب الاستحقاق في الميراث.
ويتم انتقال الحضانة من الطرف المستحق إلى الطرف التالي له في الاستحقاق، إذا زالت شروط الحضانة بعد الطلاق.
وفي حال وجود خلاف حول حق الحضانة، يصبح القضاء هو الحل الأمثل؛ للبت في تلك النزاعات بشكل قاطع.
أفضل محامي مختص بقضايا الحضانة في الإمارات
يعد قرار الطلاق من القرارات المصيرية، التي تحمل تداعيات قانونية، واجتماعية كبيرة على حياة الأزواج، والأطفال.
ومن بين أبرز المشاكل المترتبة على الطلاق، خلافات الحضانة بين الأزواج، التي قد تصل إلى ساحات المحاكم.
يتطلب التعامل مع تلك المرحلة بفهم قانوني عميق، وحكمة بالغة بعيدة عن العاطفة؛ للحفاظ على الحقوق.
هنا تظهر أهمية الاستعانة بمحامي الحضانة، الذي يمتلك خبرات قانونية واسعة، وفكر منطقي تحليلي للأوضاع.
يقدم لك محامي الحضانة مختلف المساعدات القانونية في تلك المرحلة، ومنها:
- تقديم الاستشارات القانونية حول شروط الحضانة بعد الطلاق، وكيفية إثباتها، ومتى تسقط، وكيفية إثبات سقوطها بحلول، ونصح قانونية فعالة.
- صياغة الاتفاقيات الودية بين الأزواج حول الحضانة، والزيارة، وفق الأطر القانونية المتبعة.
- تقديم دعاوى الحضانة، والزيارة بمختلف أنواعها، والترافع أمام المحكمة، بالنيابة عن موكله، وتقديم المذكرات القانونية، والأدلة، التي تعزز موقفه القانوني.
- تنفيذ الأحكام الصادرة في دعاوى الحضانة، والتحقق من التزام الطرف الثاني بتنفيذها دون مماطلة، أو تحايل.
- تقديم الاعتراضات القانونية على أحكام الحضانة، بما يتوافق مع القوانين المتبعة؛ للمطالبة بتعديل الحكم لصالح موكله.
إذا كنت تبحث عن محامي حضانة في الإمارات، تواصل معنا في خليفة الخاطري للمحاماة والاستشارات القانونية.
نضمن لعملائنا الحصول على حلول قانونية فعالة، من خلال فريقنا القانوني المختص، والخبير في القوانين الإماراتية.
سوف نوفر لك الدعم القانوني اللازم في حل قضيتك، نحن نسعى إلى تحقيق أهداف موكلينا بالحلول القانونية المضمونة.
تعد مرحلة الطلاق من المراحل المعقدة، التي تتطلب فهمًا جيدًا للقوانين، ومعرفة شروط الحضانة بعد الطلاق.
ولذلك تعد استشارة المحامي المختص خطوة هامة؛ للحصول على دعم شامل، وأهم النصائح القانونية لتلك المرحلة.
كن حريصًا على اختيار محامي محترف؛ مما يعزز من موقفك القانوني، ويضمن لك فرص نيل حقوقك كاملة.